"دا يا عم راجل ميا ميا, و ابن حلال , بس العربي بتاعة مكسر شويه , و بيؤلك انو خريج مدرسه كبيره , و الله البه ابيض"
هل فهمت الجملة السابقة؟ هل قرأتها بصعوبة أم بسلاسة؟ هل لاحظ وجود بعض الأخطاء؟
»ده يا عم راجل/رجل مية مية، وابن حلال، بس العربي بتاعه مكسر شوية، وبيقولك انه خريج مدرسة كبيرة، والله قلبه أبيض«
اللغة العربية المستخدمة بمصر ليس لغة مكتوبة، ولكن بعد ازدياد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح المصرييون يستخدمون المصرية للكتابة.
ولكن للأسف بما أننا »جيل ضايع مش بيعرف عربي كويس«، فتكثر الأخطاء الإملائية، والنحوية، بالإضافة إلى علامات الترقيم التي لا ندري عنها شيئاً، ومما يؤدي إلى عدم وضوح المعنى وتغيير طريقة النطق.
هل يرجع ذلك إلى النظام التعليمي الضعيف؟ أم لأننا لا نجد ما يربط ما بين الفصحى التي نتعلمها في المدرسة وبين اللغة التي نتحدثها في حياتنا اليومية؟
لا أنكر إني كتابتي بالعربية مليئة بالأخطاء، خاصةً النحوية، وكثيراً ما لا أستخدم علامات الترقيم بطريقة صحيحة، ولكني على الأقل أحاول، وبالفعلى لغتي العربية المكتوبة أفضل بكثير من صاحب الجملة المذكورة أعلاه.
هل ذلك يرجع إلى كوني من الطبقة المرهفة التي لها وقت ورغبة في القراءة، وتستطيع شراء كتب؟ لا أعتقد، فلا أقرأ الكثير بالعربية، أو على الأقل لا أقرأ الكم الضخم الذي قد يثري لغتي.
أعتقد أن تمكني – حتى إذا كان ضعيف – من اللغة هو ثمرة إصراري على تحسين لغتي، وإطلاعي على قواعد اللغة (والموجودة على الشبكة العنكبوتية بوفرة ولا تتطلب مبالغ لشراء كتب أو حضور دروس)، أصبحت على دراية بالقواعد البسيطة التي تحول كتابتي من كارثة ثقافية إلى منظر مقبول، وأسلوب كتابتي دائماً قيد التحسين.
وهنا أسأل: إلى أين نذهب بهذه الكتابة »المكسرة«؟ هل يجب علينا أن نقوي لغتنا العربية المكتوبة؟ أم يجب علينا الإعتراف باللغة المصرية كلغة مكتوبة، مثلما قام موقع ويكيبيديا؟ هل علينا العمل على تكوين قاموس للغة العامية المصرية، التي أصبحت الآن لغة مكتوبة، وتدرس قواعد هذه اللغة العامية في المدارس إلى جانب اللغة العربية الفصحى؟
No comments:
Post a Comment